قالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة إن أول جرعات لقاح لعلاج إنفلونزا الخنازير ستكون متاحة في شكل رذاذ بالأنف.
وقال عالم الأوبئة جاي بتلر -رئيس قوة العمل التي شكلها مركز السيطرة على الأمراض لإنتاج لقاح إنفلونزا الخنازير خلال العام الحالي- إن نحو 3.4 ملايين جرعة من لقاح رذاذ الأنف، ستكون جاهزة للتوزيع على تسعين ألف مركز بحلول الأسبوع الأول من الشهر القادم، مشيرا إلى إمكانية استخدام هذه الجرعات من قبل الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و49 عاما.
وقال بتلر "لقد اشترت الحكومة 195 مليون جرعة، إنه تعهد لوجستي ضخم للغاية، ينبغي عليك أن تحصل على هذا اللقاح من خمسة مصنعين وتوزعه على تسعين ألف موقع في مختلف أنحاء البلاد".
وأشار إلى أنه من المحتمل توفير لقاح إنفلونزا الخنازير في شكل حقن بحلول أوائل الشهر المقبل، وقالت مراكز السيطرة على الأمراض إنها تقدر أنه سيتم تسليم عشرين مليون جرعة من اللقاح أسبوعيا بنهاية أكتوبر/تشرين الأول.
توقعات بتوفير علاج الإنفلونزا على شكل حقن الشهر المقبل (رويترز-أرشيف)
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت انضمامها أمس إلى عدة دول غنية أخرى سبق أن أعلنت استعدادها لتقاسم إمدادات إضافية من لقاح إنفلونزا الخنازير مع دول أقل تقدما.
وقالت الولايات المتحدة الجمعة إنها مستعدة لتوزيع 10% من إمداداتها من لقاح إنفلونزا "إتش1 أن1" على دول أخرى عبر منظمة الصحة العالمية.
وكانت إدارة الأغذية والعقاقير سمحت رسميا بتداول لقاح الإنفلونزا هذا الأسبوع بعدما أعلنت السلطات الأميركية أن جرعة واحدة -لا اثنتين- ستكون فعالة في تكوين مناعة ضد الفيروس لدى غالبية البالغين.
وقد سبقت كل من أستراليا والبرازيل وفرنسا وإيطاليا ونيوزيلندا والنرويج وسويسرا وبريطانيا واشنطن في الاستجابة لمحاولات منظمة الصحة إقناع الدول بتقاسم إمداداتها من اللقاح المضاد للوباء.
ووافقت الدول الأوروبية هذا الأسبوع على توزيع بعض إمدادات اللقاح بموجب خطة للمفوضية الأوروبية، في حين قالت متحدثة باسم وزارة الصحة الألمانية إن حكومة المستشارة أنجيلا ميركل تدرس المشاركة في حملة توفير مصل مضاد لإنفلونزا الخنازير للدول الفقيرة أسوة بدول أخرى غنية.
ويقدر الخبراء أن 80% من سكان العالم ليس لديهم أمل يذكر في الحصول على اللقاح.
ودقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر أمس عندما أعلنت أن الإنتاج السنوي للقاح سيكون أقل كثيرا من 4.9 مليارات جرعة توقعت في السابق أن يتم إنتاجها، وبالتالي يكون غير كاف لسكان العالم الذين يواجه كل منهم خطر الإصابة.